أتم الملياردير إيلون ماسك فجر اليوم الجمعة صفقة الاستحواذ على تويتر مقابل 44 مليار دولار، وسارع لإقالة كبار المديرين في موقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت وكالة رويترز أن الخطوة الأولى لماسك بعد إتمام الصفقة كانت إقالة القيادة العليا لشركة التواصل الاجتماعي التي اتهمها بتضليله بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على المنصة.
وقالت مصادر مطلعة إن ماسك أقال الرئيس التنفيذي لتويتر باراج أجراوال والمدير المالي نيد سيجال ورئيسة الشؤون القانونية والسياسات فيجايا جادي.
وأضافت المصادر أن أجراوال وسيجال كانا في مقر تويتر في سان فرانسيسكو عند إتمام الصفقة وجرى اصطحابهما إلى خارج المقر.
يذكر أن ماسك تعيّن عليه إنهاء الصفقة بحلول الجمعة، وإلا فإنه كان سيواجه المحكمة لتخلفه عن تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي وقّعه مع تويتر في أبريل الماضي.
وكان ماسك تقدّم بعرض لشراء تويتر ووقّع اتفاقا بهذا الشأن في أبريل لكنه عدل عن رأيه بعد ذلك، مما دفع تويتر إلى رفع دعوى قضائية ضده.
وقال ماسك في يوليو الماضي إنه تراجع عن الصفقة لأنه تعرض لتضليل من تويتر بشأن عدد الحسابات الوهمية على المنصة، في حين سعى تويتر بدوره إلى إثبات أن ماسك كان يختلق أعذارا للانسحاب من الاتفاق.
ومع اقتراب موعد المحاكمة في هذه القضية، أذعن ماسك وأعاد إحياء خطة الاستحواذ شريطة إرجاء الإجراءات قانونية ضده.
Dear Twitter Advertisers pic.twitter.com/GMwHmInPAS
— Elon Musk (@elonmusk) October 27, 2022
وغرّد أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، موجهاً حديثه للمعلنين، عن السبب وراء شرائه لمنصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “تويتر”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إنه يريد أن تكون المنصة “مكانا مرحِّبا بالجميع”، مضيفاً أن “الكثير من وسائل الإعلام التقليدية قد غذت تلك الحالات المتطرفة المستقطبة ولبّت احتياجاتها”.
“من الواضح أن تويتر لا يمكن أن يصبح مكانًا مجانيًا للجميع”، بحسب تغريدة إيلون ماسك.
وكتب: “أردت التواصل شخصياً لمشاركة حافزي في الحصول على تويتر. كان هناك الكثير من التكهنات حول سبب شرائي تويتر وما هي أفكاري حول الإعلانات. والتي كان معظمها خاطئاً”.
وقال ماسك: “السبب في الاستحواذ على تويتر هو أنه من المهم لمستقبل الحضارة أن تكون هناك ساحة مدنية رقمية مشتركة، حيث يمكن مناقشة مجموعة واسعة من المعتقدات بطريقة صحية، دون اللجوء إلى العنف”.
وأضاف ماسك: “هناك حالياً خطر كبير من أن تنقسم وسائل التواصل الاجتماعي إلى أقصى اليمين المتطرف وأخرى إلى أقصى اليسار، الأمر الذي يولد المزيد من الكراهية ويقسم مجتمعنا”.
وقال ماسك: “في إطار السعي الدؤوب للحصول على نقرات، غذّت الكثير من وسائل الإعلام التقليدية هذه الحالات المتطرفة المستقطبة، في ظل الاعتقاد بأن هذا هو ما يجلب الأموال، ولكن في هذه الأثناء ضاعت فرصة الحوار”.