ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن آمو حاجي، الرجل الإيراني الملقب بـ”أقذر رجل في العالم” الذي لم يستحم منذ عقود، توفي عن عمر يناهز 94 عاما.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” بأن آمو حاجب الذي لم يغتسل منذ أكثر من نصف قرن وكان أعزب، توفي يوم الأحد الماضي، في قرية دجة بمحافظة فارس الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي قوله إن الرجل تجنب الاستحمام خوفا من “المرض”.
وكسكان الكهوف البدائيين كان يرتدي “حاجي” الملابس التي يحضرها له أهل قريته، بعد أن يقوم بتقطيع أكمام القمصان والسراويل الضيقة بأسنانه.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إصدار فيلم وثائقي قصير بعنوان “الحياة الغريبة لآمو حاجي” تم تصويره عام 2013 بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وذاع صيت الرجل الذي أمضى حياته عازبا. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه تم إعداد وثائقي عنه عام 2013 بعنوان “الحياة الغريبة لعمو حاجي”.
وأضافت أن حاجي الذي يشبه شكله رجل الكهوف ويبدو كبيرًا في السن، لدرجة أن الناس العاديين يعتبرون أن عمره تجاوز المائة، وتحول إلى اللون الرمادي فيما تكسو بشرته قشرة سميكة من القيح.
وأشار التقرير إلى أن شبان قريته قرروا قبل أشهر اصطحاب العم “حاجي” إلى النهر لتغسيله ووضعوه وهو نائم في مؤخرة شاحنة لإيصاله إلى نهر قريب من القرية.
وعندما وصلوا إلى النهر فوجئوا بأنه غير موجود في الصندوق الخلفي للسيارة، إذ ألقى بنفسه منها حتى لا يستحم، وقال لهم فيما بعد إنني إذا نظفت نفسي فسوف أمرض.
ووفقاً للموقع فإن أشهى الأطعمة له هي “الحيوانات الميتة والفاسدة”، ولا يهم إذا كان هذا الحيوان حلالًا أم حرامًا.
وكشفت وكالة “إيرنا” في تقريرها نقلاً عن مقربين من الرجل العجوز أنه تجنب الناس والمجتمع بسبب مشكلة عاطفية حدثت له في شبابه، واختار ركنًا من العزلة والعزلة لسنوات عديدة، وليس له مأوى بل يقضي وقته في الهواء الطلق في الحر والبرد.
وتابع التقرير أن بعض شباب القرية يجلبون الدجاج والقطط والثعالب والقنافذ وحتى الثعابين إلى العم حاجي، فيقوم بدفنها في حفرة حوله وبعد أيام يحرقها بالنار التي أشعلها في هذه الحفرة. ويطبخها بدرجة متوسطة ويأكلها برغبة خاصة.