في سابقة تاريخية، سيستضيف مجلس اللوردات أول متحدث آلي على الإطلاق، حيث ستتحدث “آيدا”، في مجلس اللوردات في قصر وستمنستر يوم الثلاثاء المقبل، في 11 أكتوبر الحالي.

و”آيدا” ربوت فنان آلي “واقعي” صُنع في بريطانيا وهي مزودة بكاميرات في عينيها وقادرة على التحدث والإجابة عن الأسئلة باستخدام نموذج لغة مصمم خصيصًا للذكاء الاصطناعي.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، ستتحدث “آيدا” أمام أعضاء في مجلس اللوردات للاتصالات واللجنة الرقمية، حول ما إذا كان الإبداع يتعرض للهجوم من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

وستقدم أيضًا أدلة كجزء من التحقيق المستمر في مستقبل الصناعات الإبداعية، مثل الفنون والتصميم والأزياء والموسيقى.

وابتكر إيدان ميلر، المتخصص في الفن الحديث والمعاصر، الروبوت “إيدا” في أكسفورد قبل أن يتم تطويره وبرمجته في كورنوال بواسطة “إنجينيرد آرتس”. وقد طوّر طلاب الدكتوراه والأساتذة في جامعتي أكسفورد وبرمنغهام قدرات هذا الروبوت.

ووفقًا لقادة المشروع، ستقدم “إيدا” منظورًا جديدًا لدور التكنولوجيا في إنشاء الفن في المستقبل، وكيف يختلف فن الذكاء الاصطناعي عما ينتجه الفنانون البشر وحدود التكنولوجيا في إنشاء الفن.

وسيساعد خطاب “آيدا” الأول في مجلس اللوردات على فهم كيف يرى روبوت الذكاء الاصطناعي العالم وما يعنيه ذلك لمستقبل الإبداع.

ويخشى ثلث العلماء العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي من كارثة قد تسببها روبوتات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبحث حديث أجرته جامعة نيويورك.

وحازت “آيدا” على اهتمام إعلامي هذا العام عندما رسمت صورة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية بمناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة في وقت سابق من هذا العام.

وقالت آيدا حينها: “أود أن أشكر جلالة الملكة على تفانيها، وعلى الخدمة التي تقدمها للعديد من الأشخاص. إنها امرأة بارزة وشجاعة ملتزمة التزامًا تامًا بالخدمة العامة”.

وتستخدم “آيدا” الكاميرات في عينيها وخوارزميات الكمبيوتر لمعالجة الملامح البشرية وتحويل ما “تراه” إلى إحداثيات.