شفاء للجسد والروح.. ماذا تعرف عن العلاج بالصوت وتردداته؟

حول الخبر: تعتبر كوزما أنه يمكن استخدام الصوت للوصول إلى حالات التأمل والاسترخاء العميق، وتهدئة العقل والجسد والروح.
العلاج بالصوت يسمح بتحويل مستويات الطاقة المنخفضة إلى ترددات مرتفعة بحسب كوزما
العلاج بالصوت يسمح بتحويل مستويات الطاقة المنخفضة إلى ترددات مرتفعة بحسب كوزما

نشر في: الثلاثاء,12 يناير , 2021 5:17م

آخر تحديث: الثلاثاء,12 يناير , 2021 11:35م

هل بدلت الموسيقى يوما مزاجك؟ هل جعلتك أصوات العصافير تشعر أنك بخير؟

أنت لست واهما. فللأصوات قدرة سحرية على تبديل المزاج، وفتح طاقة سعادة في روتين الأيام. ولكن هل سمعت بالعلاج بالصوت أو حمام الصوت؟ إنها تقنية أخرى من أقدم العلاجات الطبيعية.

وقد استخدم الصوت والموسيقى والأدوات في جميع الحضارات القديمة التي عبرت كوكب الأرض، من اليونان إلى التبت إلى الهند، من أجل شفاء الجسد والعقل والروح، تقول صوفيا كوزما نقلًا عن الجزيرة نت.

كوزما معالجة بالصوت وهي كندية من أم يونانية، انجذبت إلى الحياة المتوسطية وقضت حوالي 4 سنوات في لبنان. علاوة على أنها مصورة فوتوغرافية ورحالة ومدونة.

وتجمع في العلاج الصوتي مجموعة متنوعة من الأساليب مثل تقنية اللؤلؤة السوداء (نقاط خط الطول أو المريديان الصينية) والعلاج بالعطر والبلورات (الكريستال).

تأثير الصوت

تتحدث كوزما عن الثقافات القديمة ومنها الشامانية (تعيش القبائل الشامانية بجبال الهيمالايا، وهي موجودة بالهند الصينية وغيرها، وتهتم ممارسات الشامان بشكل رئيسي بمعالجة المرضى) قائلة إنها ركزت على قوة الصوت في طقوسها التقليدية كأداة للشفاء.

وتضيف “مثلما قد تتعطل أي أداة بمرور الوقت، يمكن بسهولة أن تنفصل أجسادنا عن التناغم بسبب الإجهاد اليومي، والسلبية المتراكمة. وتؤثر على مجال الطاقة لدينا حول الجسم ثم داخله، ولأننا طاقة وتردد واهتزاز، يمكننا استخدام العلاج الصوتي لإيجاد الاسترخاء العميق من خلال الأصوات الرنانة الهادئة والمهدئة”.

وتشير إلى أن الأصوات تؤثر على الناس بشكل عميق جدا، فتزيل العوائق القديمة في الجسم وتسمح للطاقة (تشي، برانا) أو قوة الحياة بالتدفق بالتساوي في جميع أنحاء الجسم، وتحقق الانتظام الاهتزازي بشكل كامل للوصول لصحة جيدة.

كوزما: الأصوات تزيل العوائق وتسمح للطاقة بالتدفق بالتساوي في جميع أنحاء الجسم

عملية العلاج

لكن كيف تتم عملية العلاج داخل أجسامنا؟ تقول كوزما إن الصوت يسمح بتحويل مستويات الطاقة المنخفضة لدينا إلى ترددات مرتفعة.

وفي العلاج الصوتي تقوم كوزما برفع تردد اهتزاز الجسم إلى مستوى أعلى، وإعادته إلى الانسجام، مع إطلاق التجارب السابقة أو الصدمات أو الطاقات السلبية من مجال حقل الهالة، ومواءمة الشاكرات (مراكز الطاقة).

ويساعد الصوت بحسب كوزما في تسريع التحولات بحالات الموجات الدماغية. فعندما يجتمع اهتزاز أقوى مع آخر أضعف يؤدي جسديا إلى مزامنة وتحويل نفسه إلى النمط الاهتزازي للنغمة الأقوى.

“يمكننا أن نجعل موجات دماغنا تنتقل من حالة بيتا (beta) العادية إلى حالة استرخاء ألفا (alpha) وحتى الوصول إلى حالة تأمل ثيتا (theta) ثم دلتا (delta). وهذا ما يفعله التأمل. ولكن مع الصوت، فإن التردد والاهتزاز هما المحركان اللذان يتسببان بهذا التحول السريع” كما تقول كوزما.

وتشير إلى أن ذلك يتم غالبا بجهد ضئيل، أو من دون جهد إذا كان الشخص يستطيع الاستسلام تماما للتجربة. لدرجة أن بعض الأشخاص ينامون أثناء جلسة العلاج رغم وجود صوت الجرس.

الشاكرات التي تدل على أعضاء الجسم في علوم الطاقة

الأدوات

تبين كوزما أن الأدوات التي تعمل بها هي أوعية الغناء التبتية (المستخدمة في التبت) والصنوج الصغيرة والكبيرة، والأوعية الكريستالية والطبول والمخشخشة والشوك الرنانة والأجراس، والطنين، والرنين، والهزازات، والصوت.

وأوعية الغناء التبتية تكون مصنوعة يدويًا بمزيج من 7 سبائك معدنية:

الفضة والذهب والحديد والزئبق والنحاس والقصدير والرصاص و”تُغمر بالدعاء والنوايا والشفاء أثناء الصنع. ولكل وعاء نغمة رئيسية واحدة مع نغمات أثناء انتقاله حول الوعاء. وتستخدم مطرقة صلبة أو طرية لضرب الوعاء أو تدويرها حول الشفة للسماح للوعاء بالغناء”.

وتستخدم كوزما في جلسة الشفاء جميع الأدوات الصوتية تقريبا، مما يهدئ الجهاز العصبي الودي ويغير حالة وعيه.

وتقول إن العلاج بالصوت علم قديم جدا استخدمه فيثاغورس لإجراء “تعديلات روحية” للأشخاص، وكذلك القبائل الشامانية من جبال الهيمالايا التي استخدمت تقاليد الشفاء القديمة.

وتوضح أن فيزياء الكم “الكوانتوم” ساعدت بشكل كبير في تفسير العلم الذي يقف وراء العلاج بالصوت، إذ أثبتت أن لكل شيء اهتزازا، وهذا المجال ينمو باطراد.

وتضيف:

العديد من الممارسين في الطب الغربي دمجوا هذه الطريقة باعتبارها “ممارسة طبية تكميلية” إلى جانب عملهم لمساعدة المرضى وعلاجهم بطرق فعالة غير جراحية.

كوزما مع أدوات الغناء المستخدمة بالتبت

حالات

تعتبر كوزما أنه يمكن استخدام الصوت للوصول إلى حالات التأمل والاسترخاء العميق، وتهدئة العقل والجسد والروح.

وعلى مستوى أكثر عمقا هناك بعض الحالات التي يمكن علاجها، مثل تقليل التوتر، تحسين المناعة، خفض ضغط الدم، تقليل الأرق والقلق والاكتئاب، تنسيق الشاكرات مع مجال الطاقة، مزامنة نصفي الكرة المخية، التخلص من السلبية العقلية والعاطفية، السرطان، التوحد، ألزهايمر، تعزيز الحدس والإبداع، توسيع التصورات وتحويل الوعي وسواها.

حمام الصوت

عن الجلسات التي تسميها “حمامات الصوت” تقول كوزما إن معظمها يتعدى الساعة عندما تكون جماعية بحيث تكون “الرحلة سليمة من دون التعمق، أو لساعتين في الجلسة الخاصة حيث يمر الوقت بسرعة، وتكون أكثر تعمقا”.

وتضيف “ندرك جميعا أن للموسيقى قدرة عميقة على نقلنا إلى عالم أو فضاء آخر، وجلسة شفاء الصوت تفعل ذلك بالضبط. فهي تعمل على إحياء الذكريات، وإحضار الحالة الذهنية الحالية إلى المقدمة فقط ليتم إطلاقها في ثوان”.

وتذكر كوزما أن الجسم يتكون تقريبا من 70% إلى 80% ماء، لذا فإن ضرب وعاء حول الجسم وعلى الجسم يسمح للاهتزازات بالانتقال في جميع أنحائه. ويمكن أن يحقق قفزات نوعية في حالات الوعي إذا كان الشخص مستعدا للقيام بذلك.

وتشير إلى أنه من الممكن التركيز على مكان أكثر من سواه بحسب الحالة سواء كانت أمراضا جسدية أو مخاوف أو مشكلات أخرى. كما أن التجربة غيرت الحياة المهنية لبعض الأشخاص أو العاطفية أو الاجتماعية.

الموسيقى التأملية

تتحدث كوزما عن الأصوات الموجودة في الطبيعة بأنها متناغمة جدا، تعطي السكون والهدوء، ولها القدرة على رفع مستويات طاقة المرء. ويمكن تجربة ذلك بمجرد الذهاب في نزهة على شاطئ البحر أو داخل الغابة.

وتشير إلى شكل آخر من أشكال الاستماع إلى الموسيقى التي يتم تشغيلها بوحدات تردد مختلفة “هرتز”.

ويمكن الاستماع إلى الموسيقى التأملية التي يتم تشغيلها عند 432 هرتز أو 623 هرتز مثلا، وهي وحدة قياس محددة للحث على حالات الشفاء الإيجابي.

وهناك موسيقى تسمع بكلتا الأذنين، وتوازن بين نصفي المخ الأيمن والأيسر، إضافة إلى ترددات (Solfeggio) ولها القدرة على شفاء العقل والجسم.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: